فلا والله ما سمعت منه ريبة بعدها حتى فرق بيننا الموت .
قال لها الحجاج فما كان منه بعد ذلك قالت وجه صاحبا له إلى حاضرنا فقال إذا أتيت الحاضر من بني عبادة بن عقيل فاعل شرفا ثم أهتف بهذا البيت .
( عفا الله عنها هل أبِيتَّن ليلةً ... من الدهرِ لا يَسْرِي إليّ خيَالُها ) .
فلما فعل الرجل ذلك عرفت المعنى فقلت له .
( وعنه عفا ربِّي وأحسَنَ حالَهُ ... عزيزٌ علينا حاجةٌ لا ينالُها ) .
نسبة ما في هذا الخبر من الغناء وهو أجمع في قصيدة توبة .
( نأتك بليلى دارها لا تزورها ... ) .
صوت .
( حمامةَ بطن الوادِيَيْن تَرَنَّمي ... سقاكِ من الغُرِّ الغَوادِي مَطِيرَها ) .
( أبِيني لنا لا زالَ رِيشُك ناعماً ... ولا زلتِ في خَضْراءَ دانٍ بَرِيرُها ) .
( وأُشْرِفُ بالقَوْزِ اليَفَاعِ لعلّني ... أرى نارَ ليلى أو يراني بصيرُها ) .
( وكنتُ إذا ما جئتُ ليلى تبرقعتْ ... فقد رابني منها الغداةَ سُفورُها ) .
( عليّ دِماءُ البُدْنِ إن كان بَعْلُها ... يرى ليَ ذنباً غيرَ أنِّي أزورُها ) .
( وأنِّي إذا ما زرتُها قلتُ يا اسْلَمِي ... وما كان في قولي اسْلَمِي ما يَضِيرُها ) .
( وغيَّرني إن كنتِ لَمّا تَغَيَّري ... هَوَاجِرُ تَكْتَنِّينَها وأسيرُها )