الناس فلا يحل بها معهم والله ما يقربها أحد ولا يضيفها فكيف نزلت أنت بها قال إنما مررت فنظرت إلى الخباء ولم أقربه وكتمها الأمر .
وتحدث الناس عن رجل نزل بها فضربها زوجها فضربه الرجل ولم يدر من هو .
فلما أخبر باسم المرأة وأقر على نفسه تغنى بشعر دل فيه على نفسه وقال .
( أَلاَ يا ليلَ أخْتَ بني عُقَيْلٍ ... أنا الصّحْمِيُّ إنْ لم تَعْرِفيني ) .
( دعَتْني دعوةً فحجَزتُ عنها ... بصَكَّاتٍ رفعتُ بها يميني ) .
( فإنْ تَكُ غَيْرةٌ أُبْرِئكَ منها ... وإن تَكُ قد جُنِنْتَ فذا جُنُوني ) .
جوابها للحجاج عندما ارتاب بأمرها مع توبة .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا رشد بن حنتم الهلالي قال حدثني أيوب بن عمرو عن رجل يقال له ورقاء قال .
سمعت الحجاج يقول لليلى الأخيلية إن شبابك قد ذهب واضمحل أمرك وأمر توبة فأقسم عليك إلا صدقتني هل كانت بينكما ريبة قط أو خاطبك في ذلك قط فقال لا والله أيها الأمير إلا أنه قال لي ليلة وقد خلونا كلمة ظننت أنه قد خضع فيها لبعض الأمر فقلت له .
( وذي حاجةٍ قلنا له لا تَبُحْ بها ... فليس إليها ما حَيِيتَ سبيلُ ) .
( لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونَه ... وأنت لأخْرَى فارغٌ وحَلِيلٌ )