أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أحمد ابن معاوية بن بكر قال حدثني أبو زياد الكلابي قال .
خرج رجل من بني كلاب ثم من بني الصحمة يبتغي إبلا له حتى أوحش وأرمل ثم أمسى بأرض فنظر إلى بيت بواد فأقبل حتى نزل حيث ينزل الضيف فأبصر امرأة وصبيانا يدورون بالخباء فلم يكلمه أحد .
فلما كان بعد هدأة من الليل سمع جرجرة إبل رائحة وسمع فيها صوت رجل حتى جاء بها فأناخها على البيت ثم تقدم فسمع الرجل يناجي المرأة ويقول ما هذا السواد حذاءك قالت راكب أناخ بنا حين غابت الشمس ولم أكلمه .
فقال لهاكذبت ما هو إلا بعض خلانك ونهض يضربها وهي تناشده .
قال الرجل فسمعته يقول والله لا أترك ضربك حتى يأتي ضيفك هذا فيغيثك .
فلما عيل صبرها قالت يا صاحب البعير يا رجل وأخذ الصحمي هراوته ثم أقبل يحضر حتى أتاها وهو يضربها فضربه ثلاث ضربات أو أربعا ثم أدركته المرأة فقالت يا عبد الله مالك ولنا نح عنا نفسك فانصرف فجلس على راحلته وأدلج ليلته كلها وقد ظن أنه قتل الرجل وهو لا يدري من الحي بعد حتى أصبح في أخبية من الناس ورأى غنما فيها أمة مولدة فسألها عن أشياء حتى بلغ به الذكر فقال أخبريني عن أناس وجدتهم بشعب كذا .
فضحكت وقالت إنك لتسألني عن شيء وأنت به عالم .
فقال وما ذاك لله بلادك فوالله ما أنا به عالم .
قالت ذاك خباء ليلى الأخيلية وهي أحسن الناس وجها وزوجها رجل غيور فهو يعزب بها عن