وقال الطوسي قال الأصمعي جاور رجل من بني عامر بن صعصعة عمرو ابن شأس ومعه بنت له من أجمل الناس وأظرفهم فخطبها عمرو إلى أبيها .
فقال أبوها أما ما دمت جارا لكم فلا لأني أكره أن يقول الناس غصبه أمره ولكن إذا أتيت قومي فاخطبها إلي أزوجكها .
فوجد عمرو من ذلك في نفسه وأعتقد ألا يتزوجها أبدا إلا أن يصيبها مسبية .
فلما ارتحل أبوها هم عمرو بغزو قومها فسار في أثر أبيها .
فلما وقعت عينه عليه وظفر به استحيا من جواره وما كان بينهما من العهد والميثاق فنظر إلى الجارية أمامهم وقد أخرجت رأسها من الهودج تنظر إليه .
فلما رآها رجع مستحييا متذمما منها .
وكان عمرو مع شجاعته ونجدته من أهل الخير فقال في ذلك .
صوت .
( إذا نحن أدْلَجْنا وأنتِ أمامنا ... كَفَى لمطَايَانَا بوجهكِ هاديا ) .
( أليس يزيدُ العِيسَ خِفَّةَ أذْرُعٍ ... وإن كُنَّ حَسْرَى أن تكوني أمَامِيا ) .
( ولولا اتِّقاءُ اللهِ والعَهدُ قد رأى ... مَنِيّتَه منِّي أبوك اللَّيالِيَا ) .
( ونحن بنو خيرِ السِّباع أكِيلةً ... وأحْرَبِه إذا تنفَّس عاديا ) .
( بنو أَسَدٍ وَرْدٍ يَشُقّ بِنَابِه ... عظامَ الرجالِ لا يُجِيب الرَّواقِيا ) .
( متى تَدْعُ قيساً أدْعُ خِنْدِفَ إنّهم ... إذا ما دُعُوا أسمعتَ ثَمَّ الدَّوَاعيا ) .
( لنا حاضرٌ لم يَحْضُرِ الناسُ مثلَه ... وبادٍ إذا عدُّوا علينا البَوَادِيا ) .
الغناء لإسحاق الموصلي ثاني ثقيل في الأول والثاني من الأبيات وفيه لحن قديم