( يخبِّئن أطرافَ الأكُفِّ من التّقَى ... ويخرجن شَطْرَ الليل مُعتجرات ) .
( ولمّا رأت رَكْبَ النميريّ أعرضتْ ... وكُنَّ مِنَ انْ يَلْقَيْنَه حَذِرات ) .
( تضوّع مِسكاً بطنُ نَعْمَانَ أن مَشَتْ ... به زينبٌ في نِسوة خَفِرات ) .
فقالت والله ما قلت إلا جميلا ولا وصفت إلا كرما وطيبا وتقى ودينا أعطوه ألف درهم .
فلما كانت الجمعة الأخرى تعرض لها فقالت علي به فجاء .
فقالت أنشدني من شعرك في زينب .
فقال أو أنشدك من قول الحارث فيك فوثب مواليها فقالت دعوه فإنه أراد أن يستقيد لابنة عمه هات فأنشدها .
( ظعَن الأميرُ بأحسنِ الخَلْقِ ... وغَدَوْا بُلبِّكَ مَطْلَعَ الّشَّرْق ) .
( وتَنُوْءُ تُثْقِلُها عَجيزتُها ... نَهْضَ الضعيفِ ينوء بالوَسْقِ ) .
( ما صَبَّحتْ زوجاً بطَلعتها ... إلاّ غَدَا بكواكب الطَّلْقِ ) .
( قُرَشيَّةٌ عَبِقَ العبيرُ بها ... عَبَقَ الِّرهانِ بجانب الحُقِّ ) .
( بيضاءُ من تيم كَلِفْتُ بها ... هذا الجنون وليس بالعشق ) .
قالت والله ما ذكر إلا جميلا ذكر أني إذا صبحت زوجا بوجهي غدا بكواكب الطلق وأني غدوت مع أمير تزوجني إلى الشرق .
أعطوه ألف درهم واكسوه حلتين ولا تعد لإتياننا يا نميري