استأذنت عاتكة بنت يزيد بن معاوية عبد الملك في الحج فأذن لها وقال ارفعي حوائجك واستظهري فإن عائشة بنت طلحة تحج ففعلت فجاءت بهيئة جهدت فيها .
فلما كانت بين مكة والمدينة إذا موكب قد جاء فضغطها وفرق جماعتها .
فقالت أرى هذه عائشة بنت طلحة فسألت عنها فقالوا هذه خازنتها .
ثم جاء موكب آخر أعظم من ذلك فقالوا عائشة عائشة فضغطهم فسألت عنه فقالوا هذه ماشطتها .
ثم جاءت مواكب على هذا الى سننها ثم أقبلت كوكبة فيها ثلثمائة راحلة عليها القباب والهوادج .
فقالت عاتكة ماعند الله خير وأبقى .
وقال هارون بن الزيات حدثني قبيصة عن ابن عائشة عن أمه عن سلامة مولاة جدته أثيلة بنت المغيرة بن عبد الله بن معمر قالت .
زرت مع مولاتي خالتها عائشة بنت طلحة وأنا يومئذ وصيفة فرأيت عجيزتها من خلفها وهي جالسة كأنها غيرها فوضعت أصبعي عليها لأعلم ما هي فلما وجدت مس أصبعي قالت ما هذا قلت جعلت فداءك لم أدر ماهو فجئت لأنظر .
فضحكت وقالت ما أكثر من يعجب مما عجبت منه .
وزعم بكر بن عبد الله بن عاصم مولى عرينة عن أبيه عن جده أن عائشة نازعت زوجها إلى أبي هريرة فوقع خمارها عن وجهها فقال أبو هريرة سبحان الله ما أحسن ما غذاك أهلك لكأنما خرجت من الجنة