غيرك فأين بك عن نفسك قال أو تفعلين قالت نعم فتزوجها .
وقال مصعب الزبيري في خبره لما بنى بها عمر قال لها لأقتلنك الليلة فلم يصنع إلا واحدة .
فقالت له لما أصبح قم يا قتال .
قال وقالت له حينئذ .
( قد رأيناك فلم تَحْلُ لنا ... وبلوناك فلم نرض الخبر ) .
وهذه الحكاية تحامل من مصعب الزبيري وعصبية .
والخبر في رضاها عنه والحكاية في هذا غير ما حكاه وهو ما سبق .
زواجها من عمر بن عبيد الله .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه عن ابن أبي سعد عن القحذمي أن عمر بن عبيد الله لما قدم الكوفة تزوج عائشة بنت طلحة فحمل اليها ألف ألف درهم خمسمائة ألف درهم مهرا وخمسمائة ألف هدية وقال لمولاتها لك علي ألف دينار إن دخلت بها الليلة .
وأمر بالمال فحمل فألقي في الدار وغطي بالثياب .
وخرجت عائشة فقالت لمولاتها أهذا فرش أم ثياب قالت انظري إليه فنظرت فإذا مال فتبسمت فقالت أجزاء من حمل هذا أن يبيت عزبا قالت لا والله ولكن لايجوز دخوله إلا بعد أن أتزين له وأستعد .
قالت فيم ذا فوجهك والله أحسن من كل زينة وما تمدين يدك الى طيب أو ثوب أو مال أو فرش إلا وهو عندك .
وقد عزمت عليك أن تأذني له .
قالت افعلي .
فذهبت إليه فقالت له بت بنا الليلة .
فجاءهم عند العشاء الآخرة فأدني إليه طعام فأكل الطعام كله حتى أعرى الخوان وغسل يده وسأل عن المتوضأ فأخبرته فتوضأ وقام يصلي حتى ضاق صدري ونمت ثم قال أعليكم إذن قلت نعم .
فادخل فأدخلته وأسبلت الستر