إليك من غير منالة ولا فائدة .
وهذه حاجة قد عرضت تقضين بها حقي وترتهنين بها شكري .
قالت وما عناك قال قد جعل لي الأمير عشرة آلاف درهم إن رضيت عنه .
قالت ويحك لا يمكنني ذلك .
قال بأبي أنت فارضي عنه حتى يعطيني ثم عودي الى ما عودك الله من سوء الخلق .
فضحكت منه ورضيت عن مصعب .
وقد ذكر المدائني أن هذه القصة كانت لها مع عمر بن عبيد الله بن معمر وأن الرسول إليها والمخاطب لها بهذه المخاطبة ابن أبي عتيق .
وأخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قال أبي حدثت عن صالح بن حسان قال .
كان بالمدينة امرأة حسناء تسمى عزة الميلاء يألفها الأشراف وغيرهم من أهل المروءات وكانت من أظرف الناس وأعلمهم بأمور النساء .
فأتاها مصعب بن الزبير وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وسعيد بن العاص فقالوا إنا خطبنا فانظري لنا فقالت لمصعب يا بن أبي عبد الله ومن خطبت فقال عائشة بنت طلحة .
فقالت فأنت يا بن أبي أحيحة قال عائشة بنت عثمان .
قالت فأنت يابن الصديق قال أم القاسم بنت زكريا بن طلحة .
قالت يا جارية هاتي منقلي تعني خفيها فلبستهما وخرجت ومعها خادم لها فإذا هي بجماعة يزحم بعضهم بعضا فقالت يا جارية انظري ما هذا .
فنظرت ثم رجعت فقالت امرأة أخذت مع رجل .
فقالت داء قديم امض ويلك .
فبدأت بعائشة بنت طلحة فقالت فديتك كنا في مأدبة أو مأتم لقريش فتذاكروا جمال النساء وخلقهن فذكروك فلم أدر كيف أصفك فديتك .
فألقي ثيابك ففعلت فأقبلت وأدبرت فارتج كل شيء منها .
فقالت لها عزة خذي ثوبك فديتك .
فقالت عائشة قد قضيت