فقال القوم منك على قدر حلاب اللبن إلى أن يحزر .
فقال رجل من بني يربوع ويقال قالته دختنوس بنت لقيط بن زرارة .
( كَرِبُ بن صَفْوانَ بنِ شِجْنةَ لم يَدَعْ ... مِن دَارمٍ أحداً ولا مِن نَهْشَلِ ) .
( أجعلتَ يَرْبوعاً كقَوْرةِ دائرٍ ... ولَتَحْلِفَنْ بالله أنْ لم تَفْعل ) وذلك قول عامر بن الطفيل بعد جبلة بحين .
( أَلاَ أبْلِغْ جُموعَ سَعْدٍ ... فبِيتُوا لن نَهِيجَكُم نِيَامَا ) .
( نَصَحْتُمْ بالمَغِيبِ ولم تُعِينُوا ... علينا إنكم كنتم كِرَاما ) .
( ولو كنتم مع أبن الجَوْنِ كنتم ... كَمَنْ أوْدَى وأصبح قد أَلاَمَا ) .
تشاور الأعداء في الصعود الى بني عامر .
فلما أستيقنت بنو عامر بإقبالهم صعدوا الشعب وأمر الأحوص بالإبل التي ظمئت قبل ذلك فقال اعقلوها كل بعير بعقالين في يديه جميعا .
وأصبح لقيط والناس نزول به وكانت مشورتهم إلى لقيط فاستقبلهم جمل عود أجرب أحذ أعصل كاشر عن أنيابه فقال الحزاة من بني أسد والحازي العائف اعقروه .
فقال لقيط والله لا يعقر حتى يكون فحل إبلي