لحرب كانت بين قسر وقومها فارتحلت بجيلة فتفرقت في بطون بني عامر فكانت عادية بن عامر بن قداد من بجيلة في بني عامر بن ربيعة وكانت سحمة من بجيلة في بني جعفر بن كلاب ويقال عمرو بن كلاب وكانت عرينة من بجيلة في عمرو بن كلاب وكانت بنو قيس كبة لفرس يقال لها كبة من بجيلة في بني عامر بن ربيعة وكانت فتيان في بني عامر بن ربيعة وبنو قطيعة من بجيلة في بني أبي بكر بن كلاب ونصيب بن عبد الله من بجيلة في بني نمير وكانت ثعلبة والخطام من بجيلة في بني عامر بن ربيعة وبنو عمرو بن معاوية بن زيد من بجيلة في بني أبي بكر بن كلاب معهم يومئذ نفير من عكل فبلغ جمعهم ثلاثين ألفا .
وعمي على بني عامر الخبر فجعلوا لا يدرون ما قرب القوم من بعدهم .
وأقبلت تميم وأسد وذبيان ولفهم نحو جبلة فلقوا كرب بن صفوان بن شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة فقالوا له أين تذهب أتريد أن تنذر بنا بني عامر قال لا .
قالوا فأعطنا عهدا وموثقا ألا تفعل فأعطاهم فخلوا سبيله .
فمضى مسرعا على فرس له عري حتى إذا نظر إلى مجلس بني عامر وفيهم الأحوص نزل تحت شجرة حيث يرونه فأرسلوا إليه يدعونه قال لست فاعلا ولكن إذا رحلت فأتوا منزلي فإن الخبر فيه .
فلما جاؤوا منزله إذا فيه تراب في صرة وشوك قد كسر رؤوسه وفرق جهته وإذا حنظلة موضوعة وإذا وطب معلق فيه لبن .
فقال الأحوص هذا رجل قد أخذ عليه المواثيق ألا يتكلم وهو يخبركم أن القوم مثل التراب كثرة وأن شوكتهم كليلة وهم متفرقون وجاءتكم بنو حنظلة .
انظروا ما في الوطب فاصطبوه فإذا فيه لبن حزر قرص