فتكت بك حتى تأخذه .
قال وذمة الإطنابة لا آخذه ولا أقاتلك .
فانصرف الحارث إلى قومه وقال مجيبا له .
( اِعْزِفَا لي بلَذّةٍ قَيْنَتَيّا ... قبلَ أن يُبْكِرَ المنونُ عَلَيّا ) .
( قبلَ أن يُبْكِرَ العواذلُ إنِّي ... كنتُ قِدْماً لأِمْرِهِنّ عَصِيّا ) .
( ما أُبالِي أراشداً فآصْبَحَانِي ... حَسِبتْني عَوَاذِلِي أم غَوِيّا ) .
( بعدَ ألاَّ أُصِرَّ لله إنَّما ... في حياتي ولا أخونَ صَفِيّا ) .
( من سُلافٍ كأنها دمُ ظَبْيٍ ... في زُجَاجٍ تخالُه رَازِقِيا ) .
( بلغتْنا مقالةُ المرءِ عمرٍو ... فأنِفْنا وكان ذاك بَدِيّا ) .
( قد هَمَمْنا بقتلِه إذ بَرَزْنَا ... وَلقِيناهُ ذا سِلاَحٍ كَمِيّا ) .
( غيَر ما نائمٍ تعلَّلَ بالحُلْمِ ... مُعِدًّا بكَفِّه مَشْرَفِيّا ) .
( فَمَنَنَّا عليه بعد عُلُوٍّ ... بوفاءٍ وكنتُ قِدْماً وَفيّا ) .
( ورجعنا بالصَّفْحِ عنه وكان ... المَنُّ منا عليه بعدُ تَلِيّا ) .
نسبة ما في هذا الخبر من الأغاني منها في شعر عمرو بن الإطنابة .
صوت .
( عَلِّلانِي وعَلِّلاَ صاحِبَيَّا ... وأسْقِيَانِي مِنَ المُرَوَّقِ رِيّا ) .
( إنّ فينا القِيَانَ يعزِفن بالدفّ ... لفِتْيانِنا وعيشاً رَخِيّا )