خبر الحارث وعمرو بن الإطنابة .
وإنما ذكر هاهنا لاتصاله بمقتل خالد بن جعفر ولأن فيما تناقضاه من الأشعار أغاني صالح ذكرها في هذا الموضع .
قال أبو عبيدة كان عمرو بن الإطنابة الخزرجي ملك الحجاز ولما بلغه قتل الحارث بن ظالم خالد بن جعفر وكان خالد مصافيا له غضب لذلك غضبا شديدا وقال والله لو لقي الحارث خالدا وهو يقظان لما نظر إليه ولكنه قتله نائما ولو أتاني لعرف قدره ثم دعا بشرابه ووضع التاج على رأسه ودعا بقيانه فتغنين له .
( عَلِّلانِي وعَلِّلاَ صاحِبَيَّا ... وأسْقِيَانِي مِنَ المُرَوَّقِ رِيّا ) .
( إنّ فينا القِيَانَ يَعْزِفْنَ بالدُّفِّ ... لفِتْيانِنا وعيشاً رَخِيّا ) .
( يَتَبارَيْنَ في النَّعِيم ويَصْبُبْنَ خِلالَ القُرونِ مِسْكاً ذَكِيّا ) .
( إنّما هَمُّهنّ أنْ يَتَحَلَّنَ ... سُموطاً وسُنْبلاً فَارِسيّا ) .
( من سُموطِ المَرْجانِ فُصِّلَ بالشَّذْرِ ... فأَحْسِنْ بِحَلْيِهنّ حُلِيّا ) .
( وفتىً يَضرِب الكَتِيبةَ بالسَّيْفِ ... إذا كانتِ السيوفُ عِصِيّا )