يهيجه ففعلوا ذلك .
وسكن إليه الحارث فأتى النعمان وهو في قصر بني مقاتل فقال للحاجب استأذن لي والناس يومئذ عند النعمان متوافرون فآستأذن له فقال النعمان ائذن له وخذ سيفه .
فقال له ضع سيفك وادخل .
فقال الحارث ولم أضعه قال ضعه فلا بأس عليك .
فلما ألح عليه وضعه ودخل ومعه الأمان .
فلما دخل قال أنعم صباحا أبيت اللعن .
قال لا أنعم الله صباحك .
فقال الحارث هذا كتابك .
قال النعمان كتابي والله ما أنكره أنا كتبته لك وقد غدرت وفتكت مرارا فلا ضير أن غدرت بك مرة .
ثم نادى من يقتل هذا فقام ابن الخمس التغلبي وكان الحارث فتك بأبيه فقال أنا أقتله .
وذكر باقي الخبر في قصته مع ابن الخمس مثل ما ذكر أبو عبيدة