( لا تَلُمْنا إن خَشَعْنا ... أو هَمَمْنا بخُشُوع ) .
قال كردم وكان يزيد أمر أبي أن يعلمها هذا الصوت فعلمها إياه فندبته به يومئذ قال فلقد رأيت الوليد بن يزيد والغمر أخاه متجردين في قميصين ورداءين يمشيان بين يدي سريره حتى أخرج من دار الوليد لأنه تولى أمره وأخرجه من داره إلى موضع قبره .
فأما نسبة هذا الصوت فإن الشعر للأحوص والغناء لمعبد ذكره يونس ولم يجنسه وذكر الهشامي أنه ثاني ثقيل بالوسطى قال وفيه لحبابة خفيف ثقيل ولابن المكي ثقيل أول نشيد وفيه لسلامة القس عن إسحاق لحن من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالوسطى في مجراها .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال قال أبو عبيدة .
ذكر مولى لآل الزبير وكان منقطعا إلى جعفر ومحمد ابني سليمان بن علي أن معبدا عاش حتى كبر وانقطع صوته فدعاه رجل من ولد عثمان فلما غنى الشيخ لم يطرب القوم وكان فيهم فتيان نزول من ولد أسيد بن أبي العيص بن أمية فضحكوا منه وهزئوا به فأنشأ يغني .
( فضَحْتم قريشاً بالفِرار وأنتمُ ... قُمُدُّونَ سُودَانٌ عِظَامُ المَنَاكِبِ ) .
( فأمّا القتالُ لا قتالَ لديكمُ ... ولكنَّ سيراً في عِرَاضِ المَوَاكِبِ )