الوليد بن يزيد بدمشق وهو عنده وقد قيل إنه أصابه الفالج قبل موته وارتعش وبطل صوته فأما إدراكه دولة بني العباس فلم يروه أحد سوى ابن خُرْدَاذْبه ولا قاله ولا رواه عن أحد وإنما جاء به مجازفة .
سلامة القس ترثي معبدا .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أيوب ابن عمر أبو سلمة المديني قال حدثنا عبد الله بن عمران بن أبي فروة قال حدثني كردم بن معبد المغني مولى ابن قطن قال .
مات أبي وهو في عسكر الوليد بن يزيد وأنا معه فنظرت حين أُخْرِجَ نعشه إلى سلامة القس جارية يزيد بن عبد الملك وقد أضرب الناس عنه ينظرون إليها وهي آخذة بعمود السرير وهي تبكي أبي وتقول .
( قد لَعَمْرِي بِتُّ لَيْلي ... كأخي الدّاءِ الوَجيعِ ) .
( ونِجَيُّ الهَمِّ منِّي ... بات أدنى من ضَجيِعِي ) .
( كُلَّما أبصرتُ ربعاً ... خالياً فاضتْ دموعي ) .
( قد خَلاَ من سَيِّدٍ كان ... لنا غيرَ مُضِيعِ )