المحلب هجما حتى تسنمه وتجاوبت أحاليلها بالشخب هثا وهثيما حتى تصف بين ثلاثة محالب .
فصاح الحارث بهما ورجز فقال .
( إذا سَمِعْتِ حَنّةَ اللِّفَاعِ ... فَادْعِي أبا لَيْلَى ولا تُرَاعي ) .
( ذلك راعيكِ فنِعْمَ الرّاعِي ... يُجِبْكِ رَحْبَ البَاعِ والذِّراعِ ) .
( مُنَطِّقاً بصارمٍ قَطَّاعِ ... ) .
خليا عنها فعرفاه فضرط البائن .
فقال الحارث است الضارط أعلم فذهبت مثلا قال الأثرم البائن الحالب الأيمن والمستعلي الحالب الأيسر ثم عمد إلى أموال جاراته والى جاراته فجمعهن ورد أموالهن وسار معهن حتى اشتلاهن أي أنقذهن .
رواية في قتله ابن الملك .
قال أبو عبيدة ولحق الحارث ببلاد قومه مختفيا .
وكانت أخته سلمى بنت ظالم عند سنان بن أبي حارثة المري .
قال أبو عبيدة وكان الأسود بن المنذر قد تبنى سنان بن أبي حارثة المري ابنه شرحبيل فكانت سلمى بنت كثير بن ربيعة من بني غنم بن دودان امرأة سنان بن أبي حارثة المري ترضعه وهي أم هرم وكان هرم غنيا يقدر على ما يعطي سائليه .
فجاء الحارث وقد كان اندس في بلاد غطفان فاستعار سرج سنان ولا يعلم سنان وهم نزول