( ومنِّي سوف تَأتِي قارعاتٌ ... تَبِيدُ المخزِياتُ ولا تَبِيدُ ) .
( وقيس ابن المعاركِ غادرتْه ... قَنَاتِي في فوارسَ كالأسود ) .
( وحَلّتْ برَكْهَا ببني جِحَاشٍ ... وقد مَدُّوا إليها من بَعِيد ) .
( وحَيّ بني سبيعٍ يومَ ساقٍ ... تركناهم كجارية وبيد ) .
قال أبو عبيدة فمكث خالد بن جعفر برهة من دهره حتى كان من أمره وأمر زهير بن جذيمة ما كان وخالد يومئذ رأس هوازن .
فلما استحق عداوة عبس وذبيان أتى النعمان بن المنذر ملك الحيرة لينظر ما قدره عنده وأتاه بفرس فألفى عنده الحارث بن ظالم قد أهدى له فرسا فقال أبيت اللعن نعم صباحك وأهلي فداؤك هذا فرس من خيل بني مرة فلن تؤتى بفرس يشق غباره إن لم تنسبه انتسب كنت ارتبطته لغزو بني عامر بن صعصعة فلما أكرمت خالدا أهديته إليك .
وقام الربيع بن زياد العبسي فقال أبيت اللعن نعم صباحك وأهلي فداؤك هذا فرس من خيل بني عامر ارتبطت أباه عشرين سنة لم يخفق في غزوة ولم يعتلك في سفره وفضله على هذين الفرسين كفضل بني عامر على غيرهم .
قال فغضب النعمان عند ذلك وقال يا معشر قيس أرى خيلكم أشباها أين اللواتي كأن أذنابها شقاق أعلام وكأن مناخرها وجار الضباع وكأن عيونها بغايا النساء رقاق