ذكر مقتل خالد بن جعفر بن كلاب .
قتله الحارث بن ظالم المري .
قال أبو عبيدة كان الذي هاج من الأمر بين الحارث بن ظالم وخالد بن جعفر أن خالد بن جعفر أغار على رهط الحارث بن ظالم من بني يربوع بن غيظ بن مرة وهم في واد يقال له حراض فقتل الرجال حتى أسرع والحارث يومئذ غلام وبقيت النساء .
وزعموا أن ظالما هلك في تلك الوقعة من جراحة أصابته يومئذ .
وكانت نساء بني ذبيان لا يحلبن النعم فلما بقين بغير رجال طفقن يدعون الحارث فيشد عصاب الناقة ثم يحلبنها ويبكين رجالهن ويبكي الحارث معهن فنشأ على بغض خالد .
وأردف ذلك قتل خالد زهير بن جذيمة فاستحق العدواة في غطفان .
فقال خالد بن جعفر في تلك الوقعة .
( تركتُ نساءَ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظٍ ... أراملَ يشتكين إلى وَلِيدِ ) .
( يَقُلْنَ لحارثٍ جَزَعاً عليه ... لك الخيراتُ مالك لا تسودُ ) .
( تركتُ بَنِي جَذِيمةَ في مَكَرٍّ ... ونصراً قد تركتُ لدى الشهودِ )