( وقتلتُ ربَّهُم زهيراً بعد ما ... جدع الأُنوف وأكثر الأوتارا ) .
( وجعلتُ حَزْنَ بِلاَدِهم وجِبالهم ... أرضاً فضاءً سهلةً وعشارا ) .
( وجعلتُ مَهْرَ بناتهم ودمائهم ... عَقْلَ الملوكِ هجائناً أبكَارا ) .
قال أبو عبيدة ألا ترى أنه ذكر في شعره أن زهيرا كان ربهم وقد كان جدعهم وأنه قتله من أجلهم لا من أجل غني وأن غنيا ليسوا من ذلك في ذكر ولا لهم فيه معنى .
قال وقال ورقاء بن زهير .
( أمّا كِلاَبٌّ فإنّا لا نُسالِمُها ... حتى يُسالم ذِئبَ الثَّلةِ الرَّاعِي ) .
( بنو جَذِيمةَ حاموا حول سَيِّدهم ... إلاّ أَسِيداً نجا إذ ثَوَّب الداعي ) .
قال ثم نعى الفرزدق على بني عبس ضربة ورقاء خالدا واعتذر بها الى سليمان بن عبد الملك فقال .
( إنْ يَكُ سيفٌ خانَ أو قَدَرٌ أبى ... لتأخير نَفْسٍ حَتْفُها غيرُ شاهدِ ) .
( فسيفُ بني عَبْسٍ وقد ضربوا به ... نَبَا بِيَدَيْ وَرْقاءَ عن رأس خالد ) .
( كذاك سيوفُ الهِنْدِ تنبو ظُبَاتُها ... وتقطَع أحياناً مناطَ القلائدِ ) .
( ولو شِئتُ قدَّ السيفُ ما بين عُنْقِه ... إلى عَلَقٍ تحت الشَّراسِيفِ جامدِ ) .
قال وكان ضلع بني عبس مع جرير فقال الفرزدق فيهم هذه الأبيات .
هذه رواية أبي عبيدة