نهك عطشا .
قال وذلك أن المأموم يخاف عليه الماء حتى بلغ منه العطش فجعل يهتف أميت أنا عطشا وينادي يا ورقاء قال أبو حية فجعل ينادي يا شأس فلما رأوا ذلك سقوه فمات لثالثة .
فقال ورقاء بن زهير .
شعر ورقاء بن زهير حين قتل والده .
( رأيتُ زُهَيْراً تحت كَلْكَلِ خالدٍ ... فأقبلْتُ أسعَى كالعَجُولِ أُبادِرُ ) .
( إلى بَطَلَيْن يَنْهَضانِ كلاهما ... يُريغانِ نَصْلَ السَّيفِ والسيفُ نادرُ ) .
( فشَلَّتْ يميني إذ ضربتُ ابنَ جَعْفَرٍ ... وأَحرزه منِّي الحديدُ الْمُظاهَرُ ) .
قال أبو عبيدة وسمعت أبا عمرو بن العلاء ينشد هذا البيت فيها .
( وشَلّتْ يميني يوم أضربُ خالداً ... وشَلَّ بَنَاناها وشلّ الخَنَاصرُ ) .
قال أبو عبيدة وأنشدني أبو سرار أيضا فيها .
( فياليتني من قبلِ أيّامِ خالدٍ ... ويومِ زُهَيْرٍ لم تَلِدنِي تُمَاضِرُ ) .
تماضر بنت عمرو بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف السلمي امرأة زهير بن جذيمة .
قال أبو عبيدة أنشدني أبو سرار فيها .
( لَعَمْرِي لقد بُشِّرت بي إذ وَلَدْتنِي ... فماذا الذي رَدّتْ عليكِ البشائرُ ) .
وقال خالد بن جعفر يمن على هوازن بقتله زهيرا ويصدق الحديث قال أبو عبيدة أنشدنيه مالك بن عامر بن عبد الله بن بشر بن عامر ملاعب الأسنة .
( بل كيف تكفُرني هوازنُ بعدما ... أعتقتُهم فَتَوَالَدُوا أحرارا )