في نساها فطعن في أحدى رجليها فانخذلت القعساء بعض الانخذال وهي في ذلك تمعط .
فقال زهير اطعن الأخرى يكيده بذلك لكي تستوي رجلاها فتحامل فناداه خالد يا معاوية أفذ طعنتك أي اطعن مكانا واحدا فشعشع الرمح في رجلها فانخذلت .
قال ولحقه خالد على حذفة فجعل يده وراء عنق زهير فاستخف به عن الفرس حتى قلبه وخر خالد فوقع فوقه ورفع المغفر عن رأس زهير وقال يا لعامر اقتلونا معا فعرفوا أنهم بنو عامر .
فقال ورقاء وا أنقطاع ظهراه إنها لبنو عامر سائر اليوم .
وقال غيره فقال بعض بني جذيمة وا انقطاع ظهري .
قال ولحق حندج بن البكاء وقد حسر خالد المغفر عن رأس زهير فقال نح رأسك يا أبا جزء لم يحن يومك .
قال فنحى خالد رأسه وضرب حندج رأس زهير وضرب ورقاء بن زهير رأس خالد بالسيف وعليه درعان وكان أسجر العينين أزب أقمر مثل الفالج فلم يغن شيئا .
قال وأجهض ابنا زهير القوم عن زهير فانتزعاه مرتثا .
فقال خالد حين استنقذ زهيرا ابناه والهفتاه قد كنت أظن أن هذا المخرج سيسعكم ولام حندجا .
فقال حندج وكان لجلالته غصة إذا تكلم .
السيف حديد والساعد شديد وقد ضربته ورجلاي متمكنتان في الركابين وسمعت السيف قال قب حين وقع برأسه ورأيت على ظبته مثل ثمر المرار وذقته فكان حلوا .
فقال خالد قتلته بأبي أنت .
ونظر بنو زهير فإذا الضربة قد بلغت الدماغ .
ونهي بنو زهير أن يسقوا أباهم الماء فاستسقاهم فمنعوه حتى