محاضير بالقوم غدية .
فقال زهير وظن أنهم أهل اليمن يا أسيد ما هؤلاء فقال هؤلاء الذين تعمي حديثهم منذ الليلة .
قال وركب أسيد فمضى ناجيا .
قال ووثب زهير وكان شيخا نبيلا فتدثر القعساء فرسه وهو يومئذ شيخ قد بدن وهو يومئذ عقوق متهم واعرورى ورقاء والحارث ابناه فرسيهما ثم خالفوا جهة مالهم ليعموا على بني عامر مكان مالهم فلا يأخذوه .
فهتف هاتف من بني عامر ياليحامر يريد يحامر وهو شعار لأهل اليمن لأن يعمي على الجذميين من القوم .
فقال زهير هذه اليمن قد علمت أنها أهل اليمن وقال لابنه ورقاء انظر يا ورقاء ما ترى قال ورقاء أرى فارسا على شقراء يجهدها ويكدها بالسوط قد ألح عليها يعني خالدا .
فقال زهير شيئا ما يريد السوط الى الشقراء فذهبت مثلا وقال في المرة الثانية شيئا ما يطلب السوط الى الشقراء وهي حذفة فرس خالد بن جعفر والفارس خالد بن جعفر .
قال وكانت الشقراء من خيل غني .
قال وتمردت القعساء بزهير وجعل خالد يقول لا نجوت إن نجا مجدع يعني زهيرا .
فلما تمعطت القعساء بزهير ولم تتعلق بها حذفة قال خالد لمعاوية الأخيل بن عبادة وكان على الهرار حصان أعوج أدرك معاوي فأدرك معاوية زهيرا وجعل ابناه ورقاء والحارث يوطشان عنه أي عن أبيهما .
قال فقال خالد اطعن يا معاوية