ونطوع وقطف .
فأقبلوا يقصون أثره فلم تتضح لهم سبيله .
فمكثوا كذلك ما شاء الله لا أدري كم حتى رأوا أمرأة رياح باعت بعكاظ قطيفة حمراء أو بعض ما كان من حباء الملك فعرفت وتيقنوا أن رياحا ثأرهم .
قال أبو عبيدة وزعم الاخر قال نشد زهير بن جذيمة الناس فانقطع ذكره على منعج وسط غني ثم أصابت الناس جائحة وجوع فنحر زهير ناقة فأعطى أمرأة شطيها فقال اشتري لي الهدب والطيب .
فخرجت بذلك الشحم والسنام تبيعه حتى دفعت إلى امرأة رياح فقالت إن معي شحما أبيعه في الهدب والطيب فاشترت المرأة منها .
فأتت المرأة زهيرا بذلك فعرف الهدب .
فأتى زهير غنيا فقالوا نعم قتله رياح بن الأسك ونحن برءاء منه .
وقد لحق بخاله من بني الطماح وبني أسد بن خزيمة فكان يكون الليل عنده ويظهر في أبان إذا أحس الصبح يرمي الأروى إلى أن أصبح ذات يوم وهو عنده وعبس تريغه .
فركب خاله جملا وجعله على كفل وراءه .
فبينا هو كذلك إذ دنت فقالوا هذه خيل عبس تطلبك .
فطمر في قاع شجر فحفر في أصل