مقتل أخيه شأس ومحاولة الثأر من قاتله .
أن شأس بن زهير بن جذيمة أقبل من عند ملك قال أبو عبيدة .
أراه النعمان وكان بينه وبين زهير صهر قال أبو عبيدة ثم حدثني مرة أخرى قال كانت ابنة زهير عنده فأقبل شأس بن زهير من عنده وقد حباه أفضل الحبوة مسكا وكسا وقطفا وطنافس فأناخ ناقته في يوم شمال وقر على ردهة في جبل ورياح بن الأسك أحد بني رباع بن عبيد بن سعد بن عوف بن جلان على الردهة ليس غير بيته بالجبل فأنشأ شأس يغتسل بين الناقة والبيت فاستدبره رياح فأهوى له بسهم فبتر به صلبه .
قال أبو عبيدة وحدثني رجل يخيل إلي أنه أبو يحيى الغنوي قال ورد شأس وقد حباه الملك بحبوة فيها قطيفة حمراء ذات هدب وطيب فورد منعجا وعليه خباء ملقى لرياح بن الأسك فيه أهله في الظهيرة فألقى ثيابه بفنائه ثم قعد يهريق عليه الماء والمرأة قريبة منه يعني امرأة رياح فإذا هو مثل الثور الأبيض .
فقال رياح لامرأته أنطيني قوسي فمدت إليه قوسه وسهما وانتزعت المرأة نصله لئلا يقتله فأهوى عجلان إليه .
فوضع السهم في مستدق الصلب بين فقارتين ففصلهما وخر ساقطا وحفر له حفرا فهدمه عليه ونحر جمله وأكله .
قال وقال عبد الحميد أكل ركوبته وأولج متاعه بيته .
وقال عبد الحميد وفقد شأس وقص أثره ونشد وركبوا إلى الملك فسألوه عن حاله .
فقال لهم الملك حبوته وسرحته .
فقالوا وما متعته به قال مسك وكسا