لما حضرت عمرو بن كلثوم الوفاة وقد أتت عليه خمسون ومائة سنة جمع بنيه فقال يا بني قد بلغت من العمر مالم يبلغه أحد من آبائي ولا بد أن ينزل بي ما نزل بهم من الموت .
وإني والله ما عيرت أحدا بشيء إلا عيرت بمثله إن كان حقا فحقا وإن كان باطلا فباطلا .
ومن سب سب فكفوا عن الشتم فإنه أسلم لكم وأحسنوا جواركم يحسن ثناؤكم وامنعوا من ضيم الغريب فرب رجل خير من ألف ورد خير من خلف .
وإذا حدثتم فعوا وإذا حدثتم فأوجزوا فإن مع الإكثار تكون الأهذار .
وأشجع القوم العطوف بعد الكر كما أن أكرم المنايا القتل .
ولا خير فيمن لا روية له عند الغضب ولا من إذا عوتب لم يعتب .
ومن الناس من لا يرجى خيره ولا يخاف شره فبكؤه خير من دره وعقوقه خير من بره .
ولا تتزوجوا في حيكم فإنه يؤدي إلى قبيح البغض .
صوت .
( لِمَنِ الديارُ ببُرْقَةِ الرَّوْحان ... إذ لا نَبِيع زمانَنَا بزمانِ ) .
( صدَع الغواني إذ رَمَيْنَ فؤادَه ... صَدْعَ الزُّجاجة ما لذاك تَدَاني ) .
( إن زرتُ أهلَكِ لم أُنوَّلْ حاجةً ... وإذا هجرتُكِ شفّني هِجْراني ) .
الشعر لجرير يهجو الأخطل ويرد عليه حكومته التي حكم بها للفرزدق عليه .
والغناء فيما ذكره علي بن يحيى المنجم في كتابه الذي لقبه بالمحدث لمعبد ثقيل أول بالوسطى وذكر الهشامي أنه لحنين قال