( بمأخذِه ابنَ كُلْثوم بنِ عَمْروٍ ... يزيدَ الخيرِ نازَلَه نِزَالا ) .
( بجمعٍ من بني قُرَّانَ صيدٍ ... يَجِيلون الطِّعان إذا أجالا ) .
( يزيد يقدم السفراء حتى ... يُرَوِّي صَدْرَها الأسَلَ النِّهالا ) .
أخبرني علي بن سليمان قال أخبرنا الأحول عن ابن الأعرابي قال .
زعموا أن بني تغلب حاربوا المنذر بن ماء السماء فلحقوا بالشأم خوفا منه .
فمر بهم عمرو بن أبي حجر الغساني فتلقاه عمرو بن كلثوم .
فقال له يا عمرو ما منع قومك أن يتلقوني فقال له يا عمرو يا خير الفتيان فإن قومي لم يستيقظوا لحرب قط إلا علا فيها أمرهم واشتد شأنهم ومنعوا ما وراء ظهورهم .
فقال له أيقاظ نومة ليس فيها حلم أجتث فيها أصولهم وأنفى فلهم إلى اليابس الجرد والنازح الثمد .
فانصرف عمرو بن كلثوم وهو يقول .
( ألاَ فاعلَمْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ أنّا ... على عَمْدٍ سنأتي ما نُرِيدُ ) .
( تَعَلَّمْ أنّ مَحْمَلَنا ثقيلٌ ... وأنّ زنادَ كبتنا شديد ) .
( وأنّا ليس حَيٌّ من مَعَدٍّ ... يُوَازينا إذا لُبِس الحديدُ ) .
هجا النعمان بن المنذر .
قال وقال ابن الأعرابي بلغ عمرو بن كلثوم أن النعمان بن المنذر يتوعده فدعا كاتبا من العرب فكتب إليه