( بنو لُجَيْمٍ وجعاسيسُ مُضَرْ ... بجانب الدَّوِّ يُدَهْدُون العَكَرْ ) .
فانتهى إليه يزيد بن عمرو فطعنه فصرعه عن فرسه وأسره .
وكان يزيد شديدا جسيما فشده في القد وقال له أنت الذي تقول .
( متى تُعْقَدْ قَرِينتُنَا بحَبْلٍ ... تَجذّ الحبلَ أو تَقِص القَرينا ) .
أما إني سأقرنك إلى ناقتي هذه فأطردكما جميعا .
فنادى عمرو بن كلثوم يالربيعة أمثلة .
قال فاجتمعت بنو لجيم فنهوه ولم يكن يزيد ذلك به .
فسار به حتى أتى قصرا بحجر من قصورهم وضرب عليه قبة ونحر له وكساه وحمله على نجيبه وسقاه الخمر .
فلما أخذت برأسه تغنى .
( أأجْمَعَ صُحْبتي السِّحَرَ ارتحالاَ ... ولم اشعُرْ بِبَيْنٍ مِنِكِ هَالاَ ) .
( ولم أرَ مثل هالةَ في مَعَدٍّ ... أُشَبِّه حسنَها إلاَّ الهِلالا ) .
( ألاَ أبِلِغْ بني جُشَمَ بنِ بكرٍ ... وتَغْلِبَ كلّما أتَيَا حِلاَلا ) .
( بأنّ الماجدَ القَرْمَ ابنَ عمروٍ ... غداةَ نَطَاعِ قد صَدَقَ القِتَالا ) .
( كَتِيبَتُهُ مُلَمْلَمَةٌ رَدَاحٌ ... إذا يرمونها تُفْنِي النِّبالا ) .
( جزى اللّه الأغَرَّ يزيدَ خيراً ... وَلَقَّاه المَسَرَّةَ والجَمَالا