( ثمّ خَيْلٌ من بعد ذاك مع الغَلاّق ... لا رأفةٌ ولا إبقاءُ ) .
قال الغلاق صاحب هجائن النعمان بن المنذر وكان من بني حنظلة ابن زيد مناة تميميا .
وكان عمرو بن هند دعا بني تغلب بعد قتل المنذر إلى الطلب بثأره من غسان فامتنعوا وقالوا لا نطيع أحدا من بني المنذر أبدا أيظن ابن هند أنا له رعاء .
فغضب عمرو بن هند وجمع جموعا كثيرة من العرب فلما اجتمعت آلى ألا يغزو قبل تغلب أحدا فغزاهم فقتل منهم قوما ثم استعطفه من معه لهم واستوهبوه جريرتهم فأمسك عن بقيتهم وطلت دماء القتلى .
فذلك قول الحارث .
( مَنْ أصابوا من تَغْلِبِيٍّ فمطلولٌ ... عليه إذا تولّى العَفَاء ) .
ثم اعتد على عمرو بحسن بلاء بكر عنده فقال .
( مَنْ لنا عنده من الخير آياتٌ ... ثلاثٌ في كلِّهن القضاءُ ) .
( آيةٌ شارِقُ الشَّقِيقةِ إذا جاءوا ... جميعاً لكل حيٍّ لِواءُ ) .
( حولَ قَيْسٍ مُسْتَلْئِمين بِكَبْشٍ ... قَرَظِيٍّ كأنه عَبْلاء )