( أم علينا جَرّى قُضَاعَةَ أم ليس ... علينا فيما جَنَوْا أنداء ) .
فإنه عيره بأن قضاعة كانت غزت بني تغلب ففعلت بهم فعل كندة ولم يكن منهم في ذلك شيء ولا أدركوا منهم ثأرا قال وقوله .
( أم علينا جَرّى حَنِيفَة أم ما ... جَمَّعتْ من مُحارِبٍ غَبْرَاءُ ) .
قال وكانت حنيفة محالفة لتغلب على بكر فأذكر الحارث عمرو بن هند بهذا البيت قتل شمر بن عمرو الحنفي أحد بني سحيم المنذر بن ماء السماء غيلة لما حارب الحارث بن جبلة الغساني وبعث الحارث إلى المنذر بمائة غلام تحت لواء شمر هذا يسأله الأمان على أن يخرج له عن ملكه ويكون من قبله فركن المنذر إلى ذلك وأقام الغلمان معه فاغتاله شمر بن عمرو الحنفي فقتله غيلة وتفرق من كان مع المنذر وانتهبوا عسكره .
فحرضه بذلك على حلفاء بني تغلب بني حنيفة .
قال وقوله .
( وثمانون من تميمٍ بأيديهمْ ... رِماحٌ صدورُهنّ القَضَاءُ ) .
يعني عمرا أحد بني سعد بن مناة زيد خرج في ثمانين رجلا من تميم فأغار على قوم من بني قطن من تغلب يقال لهم بنو رزاح كانوا يسكنون أرضا تعرف بنطاع قريبة من البحرين فقتل فيهم وأخذ أموالا كثيرة فلم يدرك منه بثأر .
قال وقوله