وفي رواية اليزيدي في يديها خدبة أي طول واضطراب والأطبة جمع طباب وهو الشراك يجمع فيه بين الأديمين في الخرز .
وقال عمر بن شبة في خبره قال فليح بن سليمان أخذت هذا الرجز عن ابن دأب قال فقال أليس بأبي أمامة قالوا بلى .
قال فأذنوا له .
ودخل فحياه وشرب معه .
ثم وردت النعم السود ولم يكن لأحد من العرب بعير أسود يعرف مكانه ولا يفتحل أحد بعيرا أسود غير النعمان .
فأستأذنه في أن ينشده كلمته على الباء فأذن له أن ينشده قصيدته التي يقول فيها .
( فإِنّك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ ... إذا طلعتْ لم يبدُ منهن كوكبُ ) .
ووردت عليه مائةٌ من الإِبل السُّود الكَلْبيّة فيها رعاؤها وبيتها وكلبها فقال شأنك بها يا أبا أمامة فهي لك بما فيها .
قال حسان .
فما أصابني حسد في موضع ما أصابني يومئذ وما أدري أيما كنت أحسد له عليه ألما أسمع من فضل شعره أم ما أرى من جزيل عطائه فجمعت جراميزي وركبت إلى بلادي .
وقد روى الواقدي عن محمد بن صالح الخبر فذكر أن حسان قدم علىجبلة بن أبي شمر ولعله غلط .
أخبرنا به محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي يوسف قال حدثني عمي إسماعيل عن الواقدي عن محمد بن صالح قال .
كان حسان بن ثابت يقدم على جبلة بن الأيهم سنة ويقيم سنة في أهله فقال لو وفدت على الحارث فإن له قرابة ورحما بصاحبي وهو أبذل