ثابت ونسخت من كتاب ابن أبي خيثمة عن أبيه عن مصعب الزبيري قال قال حسان بن ثابت وأخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي يوسف بن محمد عن عمه إسماعيل بن أبي محمد قال قال أبو عمرو الشيباني قال حسان ابن ثابت وقد جمعت رواياتهم وذكرت اختلافهم فيها وأكثر اللفظ للجوهري قال خرجت الى النعمان بن المنذر فلقيت رجلا وقال اليزيدي في خبره فلقيت صائغا من أهل فدك فلما رآني قال كن يثربيا فقلت الأمر كذلك .
قال كن خزرجيا قلت أنا خزرجي .
قال كن نجاريا قلت أنا نجاري .
قال كن حسان بن ثابت قلت أنا هو .
فقال أين تريد قلت إلى هذا الملك .
قال تريد أن أسددك إلى أين تذهب ومن تريد قلت نعم .
قال إن لي به علما وخبرا .
قلت فأعلمني ذلك .
قال فإنك إذا جئته متروك شهرا قبل أن يرسل إليك ثم عسى أن يسأل عنك رأس الشهر ثم إنك متروك آخر بعد المسألة ثم عسى أن يؤذن لك .
فإن أنت خلوت به وأعجبته فأنت مصيب منه خيرا فأقم ما أقمت فإن رأيت أبا أمامة فأظعن فلا شيء لك عنده .
قال فقدمت ففعل بي ما قال الرجل ثم أذن لي وأصبت منه مالا كثيرا ونادمته وأكلت معه .
فبينا أنا على ذلك وأنا معه في قبة له إذا رجل يرتجز حولها .
( أصَمُّ أم يسمع ربُّ القُبَّهْ ... يا أوهبَ الناس لِعَنْسٍ صُلْبَهْ ) .
( ضَرَّابةٍ بالمِشْفَرِ الأذِبَّهْ ... ذات هِبَاتٍ في يديها جُلبهْ ) .
( في لاَحِبٍ كأنّه الأطِبَّهْ ... )