أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال غنى مخارق يوما بين يدي الرشيد .
( سرت عليه من الجوزاء ساريةٌ ... ) فلما بلغ إلى قوله .
( فأرتاع من صوت كَلاَّبٍ فبات له ... ) .
قال فارتاع بضم العين فأردت أن أرد عليه خطأه ثم خفت أن يغضب الرشيد ويظن أني حسدته على منزلته منه وأردت إسقاطه .
فالتفت إليه بعض من حضر أظنه قال محمد بن عمر الرومي فقال له ويلك يا مخارق أتغني بمثل هذا الخطأ القبيح لسوقة فضلا عن الملوك ويلك لو قلت فارتاع كان أخف على اللسان وأسهل من قولك فارتاع .
فخجل مخارق وكفيت ما أردته بغيري .
قال وكان مخارق لحانا ومنها .
صوت .
( قالت ألاَ لَيْتَما هذا الحمامُ لنا ... إلى حمامتنا ونِصْفُّه فَقَدِ ) .
( يَحُفُّه جَانِبَا نِيقٍ وتُتْبِعُه ... مثلَ الزُّجَاجة لم تُكْحَلْ من الرَّمَدِ )