( كالمُنْصِتات إلى الغناء سمعنَه ... من رائع لقلوبهن مُشَوِّق ) .
( وإذا نظرنَ إلى الطَّريق رأينه ... لهقاً كشاكلة الحِصان الأبلق ) .
( وإذا تخلَّف بعدهنّ لحاجةٍ ... حادٍ يُشَسِّعُ نَعْلَه لم يَلْحَقِ ) .
( وإذا يصيبك والحوادثُ جَمَّةٌ ... حَدَثٌ حَدَاك إلى أخيكَ الأوثق ) .
( لئن الهمومُ عن الفؤاد تفرّقت ... وَخَلاَ التَّكَلُّمُ للّسان المُطْلَق ) .
قال فقال عبد الملك هذا والله أشعر ثكلت القطامي أمه قال فالتفت إلي الأخطل فقال يا شعبي إن لك فنونا في الأحاديث وإنما لنا فن واحد فإن رأيت ألا تحملني على أكتاف قومك فأدعهم حرضا فقلت لا أعرض لك في شيء من الشعر أبدا فأقلني في هذه المرة قال من يتكفل بك قلت أمير المؤمنين .
فقال عبد الملك هو علي ألا يعرض لك أبدا ثم قال يا شعبي أي نساء الجاهلية أشعر قلت خنساء .
قال ولم فضلتها على غيرها قلت لقولها .
( وقائلةٍ والنَّعْشُ قد فات خَطْوَها ... لِتُدْرِكه يالَهْفَ نفسي على صَخْرِ ) .
( أَلاَ ثَكِلتْ أمُّ الذين غَدَوْا به ... إلى القبر ماذا يحملون إلى القبر ) فقال عبد الملك أشعر منها والله التي تقول .
( مُهَفْهَفث الكَشْحِ والسربالِ منخرقٌ ... عنه القميصُ لسير الليل محتقرُ )