نزل بدار ليلى الأخيلية والتقى توبة بن الحمير .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا القحذمي عن بعض ولد قتيبة بن مسلم عن ابن زالان المازني قال حدثني الفرزدق قال .
لما طردني زياد أتيت المدينة وعليها مروان بن الحكم فبلغه أني خرجت من دار ابن صياد وهو رجل يزعم أهل المدينة أنه الدجال فليس يكلمه أحد ولا يجالسه أحد ولم أكن عرفت خبره فأرسل إلي مروان فقال أتدري ما مثلك حديث تحدث به العرب أن ضبعا مرت بحي قوم وقد رحلوا فوجدت مرآة فنظرت وجهها فيها فلما نظرت قبح وجهها ألقتها وقالت من شر ما أطرحك أهلك ولكن من شر ما أطرحك أميرك فلا تقيمن بالمدينة بعد ثلاثة أيام قال فخرجت أريد اليمن حتى إذا صرت بأعلى ذي قسي وهو طريق اليمن من البصرة فإذا رجل مقبل فقلت من أين أوضع الراكب قال من البصرة قلت فما الخبر وراءك قال أتانا أن زيادا مات بالكوفة قال فنزلت عن راحلتي فسجدت وقلت لو رجعت فمدحت عبيد الله بن زياد وهجوت مروان بن الحكم فقلت .
( وقفت بأعلى ذي قسِيٍّ مطيّتي ... أمثِّل في مروانَ وابنِ زيادِ ) .
( فقلت عُبّيْد الله خَيرُهما لنا ... وأدناهما من رأفةٍ وَسَداد ) .
ومضيت لوجهي حتى وطئت بلاد بني عقيل فوردت ما بين مياههم فإذا بيت عظيم وإذا فيه امرأة سافرة لم أر كحسنها وهيئتها قط فدنوت فقالت أتأذنين في الظل قالت انزل فلك الظل والقرى فأنخت وجلست إلى قال فدعت جارية لها سوداء كالراعية فقلت ألطفيه شيئا واسعي إليها الراعي فردي علي شاة فاذبحيها له وأخرجت إلي تمرا وزبدا قال