( الحولُ بعد الحول يَتْبَعُه ... ما الدهرُ إلا الحولُ والشهرُ ) .
قال حماد بن إسحاق في خبره حدثني ابن أبي الحويرث الثقفي عن ابن عم لعمارة بن حمزة قال حدثنا سليمان الخشاب عن داود المكي قال كنا في حلقة ابن جريج وهو يحدثنا وعنده جماعة فيهم عبد الله بن المبارك وعدة من العراقيين إذ مر به ابن تيزن المغني وقد ائتزر بمئزر على صدره وهي إزرة الشطار عندنا فدعاه ابن جريج فقال له أحب أن تسمعني قال إني مستعجل فألح عليه فقال امرأته طالق إن غناك أكثر من ثلاثة أصوات فقال له ويحك ما أعجلك إلى اليمين غنني الصوت الذي غناه ابن سريج في اليوم الثاني من أيام منى على جمرة العقبة فقطع طريق الذاهب والجائي حتى تكسرت المحامل فغناه .
( عُوجِي عليّ فسلِّمي جَبْرُ ... ) .
فقال له ابن جريج أحسنت والله ثلاث مرات ويحك أعده قال من الثلاثة فإني قد حلفت قال أعده فأعاده فقال أحسنت فأعده من الثلاثة فأعاده وقام ومضى وقال لولا مكان هؤلاء الثقلاء عندك لأطلت معك حتى تقضي وطرك فالتفت ابن جريج إلى أصحابه فقال لعلكم أنكرتم ما فعلت فقالوا