عطاء وهو راكب بمنى على بغلته فقال له سألتك بالله إلا وقفت لي حتى أسمعك شيئا قال ويحك دعني فإني عجل قال امرأته طالق لئن لم تقف مختارا للوقوف لأمسكن بلجام بغلتك ثم لا أفارقها ولو قطعت يدي حتى أغنيك وأرفع صوتي لا أسره قال هات وعجل فغناه .
( في الحجِّ إن حَجَّتْ وماذا مِنىً ... وأهلُه إن هي لم تَحْجُجِ ) .
فقال الخير كله والله بمنى لا سيما وقد غيبها الله عن مشاعره خل سبيل البغلة .
أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني حمزة بن عتبة اللهبي عن عبد الوهاب بن مجاهد أو غيره قال .
كنت مع عطاء بن أبي رباح فجاءه رجل فأنشده قول العرجي .
( إنِّي أتِيحتْ لي يمانِيَةٌ ... إحدى بني الحارثِ من مَذْحج ) .
( نلبَث حولاً كاملاً كلَّه ... لا نلتقي إلا على مَنْهَجِ ) .
( في الحجِّ إن حجَّتْ وماذا مِنىً ... وأهلُه إنْ هي لم تَحْجُجِ ) .
فقال عطاء خير كثير بمنى إذ غيبها الله عن مشاعره .
تشبيبه بزوجة محمد بن هشام .
قال وقال في زوجته جبرة المخزومية يعني زوجة محمد بن هشام .
صوت .
( عُوجي عليّ فسلِّمي جَبْرُ ... فِيمَ الصدودُ وأنتمُ سَفْرُ ) .
( ما نلْتَقِي إلا ثلاثَ مِنىً ... حتى يُفرِّقَ بينَنا النَّفْرُ )