إنا لننكره عندنا بالعراق ونكرهه قال فما تقولون في الرجز يعني الحداء قالوا لا بأس به عندنا قال فما الفرق بينه وبين الغناء .
حقد محمد بن هشام على العرجي وحبسه حتى مات .
قال إسحاق في خبره بلغني أن محمد بن هشام كان يقول لأمه جيداء بنت عفيف أنت غضضت مني بأنك أمي وأهلكتني وقتلتني فتقول له ويحك وكيف ذاك قال لو كانت أمي من قريش ما ولي الخلافة غيري قالوا فلم يزل محمد بن هشام مضطغنا على العرجي من هذه الأشعار التي يقولها فيه ومتطلبا سبيلا عليه حتى وجده فيه فأخذه وقيده وضربه وأقامه للناس ثم حبسه وأقسم لا يخرج من الحبس ما دام لي سلطان فمكث في حبسه نحوا من تسع سنين حتى مات فيه .
روايات أخرى في سبب الخصومة بين محمد بن هشام والعرجي .
وذكر إسحاق في خبره عن أيوب بن عباية ووافقه عمر بن شبة ومحمد بن حبيب أن السبب في ذلك أن العرجي لاحى مولى كان لأبيه فأمضه العرجي فأجابه المولى بمثل ما قاله له فأمهله حتى إذا كان الليل أتاه مع جماعة من مواليه وعبيده فهجم عليه في منزله وأخذه وأوثقه كتافا ثم أمر عبيده أن ينكحوا امرأته بين يديه ففعلوا ثم قتله وأحرقه بالنار فاستعدت امرأته على العرجي محمد بن هشام فحبسه .
وذكر الزبير في خبره عن الضحاك بن عثمان أن العرجي كان وكل بحرمه مولى له يقوم بأمورهن فبلغه أنه يخالف إليهن فلم يزل يرصده حتى