( وآخر لم تشعُر به قد أضعتَه ... وأوردته رِحما كثيراً غوائِلُه ) .
زواجه من ظبية ابنة حالم وعجزه عنها .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثني محمد بن سليمان الكوفي عن أبيه قال .
تزوج الفرزدق ظبية ابنة حالم من بني مجاشع بعد أن أسن فضعف وتركها عند أمها بالبادية سنة ولم يكن صداقها عنده فكتب إلى أبان بن الوليد البجلي وهو على فارس عامل لخالد بن عبد الله القسري فأعطاه ما سأل وأرضاه فقال يمدحه .
( فلو جمعوا من الخِلاّنِ ألفا ... فقالوا أعطِنا بهمُ أبانا ) .
( لقلتُ لهم إذاً لغبنتموني ... وكيف أبيع من شرطَ الزمانا ) .
( خليلٌ لا يرى المائةَ الصّفايا ... ولا الخيلَ الجيادَ ولا القيانَا ) .
( عَطاءً دون أضعاف عليها ... ويُطعمُ ضَيفَه العُبُطَ السِّمانا ) .
العبط الإبل التي لا وجع بها .
( فما أرجو لظبيةَ غيرَ ربِّي ... وغيرَ أبي الوليد بما أعانا ) .
( أعان بهجمة أرضَتْ أباها ... وكانت عنده غَلَقاً رِهانا ) .
وقال أيضا في ذلك .
( لقد طال ما استودعتُ ظبيةَ أمَّها ... وهذا زمان رُدّ فيه الودائعُ )