قال عبد الله بن العباس دعاني المتوكل فلما جلست مجلس المنادمة قال لي يا عبد الله تغن فغنيته في شعر مدحته به فقال أين هذا من غنائك في .
( أماطَتْ كِسَاءَ الخَزِّ عن حُرِّ وجهِها ... ) .
ومن صنعتك في .
( أقْفَر ممَّنْ يَحُلُّه سَرِفُ ... ) .
فقلت يا أمير المؤمنين إن صنعتي حينئذ كانت وأنا شاب عاشق فإن استطعت رد شبابي وعشقي صنعت مثل تلك الصنعة فقال هيهات وقد لعمري صدقت ووصلني والأبيات التي فيها الغناء المذكور من شعر العرجي يقوله في جيداء أم محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومي وكان يهجوه ويشبب بأمه وبامرأته وكان محمد تياها شديد الكبر جبارا فلم يزل يتطلب عليه العلل حتى حبسه وقيده بعد أن ضربه بالسوط وأقامه على البلس للناس واختلف الرواة في السبب الذي اعتل به عليه وقد ذكرت ذلك في رواياتهم .
هجاء العرجي محمد بن هشام المخزومي وتشبيبه بأمه .
أخبرني بخبره أحمد بن عبد العزيز الجوهري وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عمر بن شبة وأخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق قال أخبرنا الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب ومحمد بن الضحاك الحزامي عن الضحاك بن عثمان وذكره حماد بن إسحاق عن أبيه عن أيوب بن