عباية ونسخته أيضا من رواية محمد بن حبيب قالوا .
كان محمد بن هشام خال هشام بن عبد الملك فلما ولي الخلافة ولاه مكة وكتب إليه أن يحج بالناس فهجاه العرجي بأشعار كثيرة .
منها قوله فيه .
( كأنّ العامَ ليس بعامِ حَجٍّ ... تَغيَّرتِ المواسمُ والشُّكُولُ ) .
( إلى جَيْدَاء قد بعثوا رسولاً ... ليُخْبِرَها فلا صُحِبَ الرّسولُ ) .
ويروى ليحزنها وهكذا يغنى .
ومنها قوله .
( ألاَ قُلْ لِمنْ أِمْسَى بمكة قاطناً ... ومن جاء من عَمْقٍ ونَقْب المُشَلَّلِ ) .
( دَعُوا الحَجَّ لا تَسْتَهْلِكُوا نفقاتِكم ... فما حَجُّ هذا العامِ بالمُتقَبَّلِ ) .
( وكيف يُزَكَّى حَجُّ مَنْ لم يكنْ له ... إمامٌ لدى تجْمِيره غيرُ دُلْدُلِ ) .
( يَظلُّ يُرائِي بالصِّيام نَهَارَه ... ويَلبَسُ في الظَّلماءِ سِمْطَيْ قرنْفُلِ ) .
فلم يزل محمد يطلب عليه العلل حتى وجدها فحبسه .
قال الزبير في خبره عن عمه ومحمد بن الضحاك وقال إسحاق في خبره عن