( وعاد الفتى كالكهل ليس بقائلٍ ... سوى الحقِّ شيئا فاستراح العواذلُ ) .
( ولم أَنْسَ أياماً لا وليالياً ... بِحَلْيَةَ إذ نلقَى بها ما نحاول ) .
وقال أيضا يرثيه .
( أَفِي كلِّ ممَسى ليلةٍ أنا قائل ... من الدهر لا يبعَدْ قتيلُ جميلِ ) .
( فما كنتُ أخشى أن تصيبَ دماءَنا ... قريشٌ ولما يُقتلوا بقتيل ) .
( فأبرحُ ما أُمِّرْتُمُ وعَمَرتُمُ ... مدَى الدهر حتى تُقْتَلُوا بِغلِيلِ ) .
شعره في إنقاذ أسرى .
وقال أبو عمرو في خبره خاصة أقبل أبو خراش وأخوه عروة وصهيب القردي في بضعة عشر رجلا من بني قرد يطلبون الصيد فبينا هم بالمجمعة من نخلة لم يرعهم إلا قوم قريب من عدتهم فظنهم القرديون قوما من بني ذؤيبة أحد بني سعد بن بكر بن هوازن أو من بني حبيب أحد بني نصر فعدا الهذليون إليهم يطلبونهم وطمعوا فيهم حتى خالطوهم وأسروهم جميعا وإذا هم قوم من بني ليث بن بكر فيهم ابنا شعوب أسرهما صهيب القردي فهم بقتلهما وعرفهم أبو خراش فاستنقذهم جميعا من أصحابه وأطلقهم فقال أبو خراش في ذلك يمن على ابني شعوب أحد بني شجع بن عامر بن ليث فعله بهما .
( عدونَا عدوةَ لا شكَّ فيها ... وخِلناهمْ ذُؤيبةَ أو حَبيبا ) .
( فنُغرِي الثائرين بهم وقلنا ... شفاءُ النفس أنْ بَعَثوا الحروبا )