يرثي زهير بن العجوة .
وقال الأصمعي وأبو عمرو في روايتهما جميعا .
أخذ أصحاب رسول الله في يوم حنين أسارى وكان فيهم زهير بن العجوة أخو بني عمرو بن الحارث فمر به جميل بن معمر بن حبيب بن وهب نب حذافة بن جمح وهو مربوط في الأسرى وكانت بينهما إحنة في الجاهلية فضرب عنقه فقال أبو خراش يرثيه .
( فَجَّع أصحابي جميلُ بن معْمَر ... بذي فَجَرٍ تأويِ إليه الأَراملُ ) .
( طويلُ نِجادِ السيف ليس بحيْدَرٍ ... إذا قام واستنَّت عليه الحمائِلُ ) .
( إلى بَيْتِهِ يأوي الغريبُ إذا شتا ... ومُهتَلِكٌ بالي الدّريسَيْن عائِلُ ) .
( تروَّحَ مقرورا وراحت عشيّة ... لها حَدَبٌ تحتثُّه فيُوائِلُ ) .
( تكاد يداه تُسْلِمَان رداءَه ... من القُرِّ لمّا استقبلْته الشمائل ) .
( فما بالُ أهلِ الدّار لم يتصدَّعوا ... وقد خفّ منها اللّوذعيٌّ الحُلاَحلُ ) .
( فأُقسِمُ لو لاقيتَه غيرَ موثَقٍ ... لآبك بالجِزْع الضّباعُ النّواهلُ ) .
( لظلّ جميلٌ أَسوأَ القوم تَلَّةً ... ولكنَّ ظَهْرَ القِرْنِ للمَرْء شاغلُ ) .
( فليس كعهدِ الدار يا أمَّ مالكٍ ... ولكنْ أحاطت بالرقاب السلاسل )