( فإن تك جاريْتَ الظلال فربما ... سُبِقْتَ ويومُ القِرْن عُريان أسْنَع ) .
( وخلَّيْتَ إخوان الصفاء كأنهم ... ذبائحُ عَنزٍ أو فَحِيلٌ مُصرَّع ) .
( تبكيِّهمُ شجوَ الحمامة بعدما ... أرحْتَ ولَم تُرفَع لهم منك إصْبَع ) .
( فهذي ثلاثٌ قد حويت نجاتَها ... وإن تنجُ أخرى فهي عندك أربع ) .
خير أيامه .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال ذكر علي بن محمد المدائني عن ابن دأب قال .
سئل تأبط شرا أي يوم مر بك خير قال خرجت حتى كنت في بلاد بجيلة أضاءت لي النار رجلا جالسا إلى امرأة .
فعمدت إلى سيفي فدفنته قريبا ثم أقبلت حتى استأنست فنبحني الكلب فقال ما هذا فقلت بائس .
فقال ادنه فدنوت فإذا رجل جلحاب آدم وإذا أضوى الناس إلى جانبه فشكوت إليه الجوع والحاجة فقال اكشف تلك القصعة فأتيت قصعة إلى جنب إبله فإذا فيها تمر ولبن فأكلت منه حتى شبعت ثم خررت متناوما فو الله ما شئت أن أضطجع حتى أضطجع هو ورفع رجله على رجله ثم اندفع يغني وهو يقول .
( خَيرُ اللَّيالي إن سألت بليلة ... ليل بخيْمة بين بِيشَ وعَثّرِ )