( مقَال الكاهن الجامِيّ لمّا ... رأى أثري وقد أُنهِبتُ مالَهْ ) .
( رأى قدمَيّ وقعُهما حثيثٌ ... كتحليل الظليم دعا رئاله ) .
( أرى بهما عذاباً كلَّ عام ... لخثعمَ أو بجيلةَ أو ثُمالهْ ) .
( وشرٌّ كان صُبَّ على هذيل ... إذا علقت حِبالهمُ حِبالَه ) .
( ويَومُ الأزد منهم شرّ يوم ... إذا بَعُدوا فقد صَدَّقتُ قاله ) .
فزعموا أن ناسا من الأزد بئوا لتأبط شرا ربيئة وقالوا هذا مضيق ليس له سبيل إليكم من غيره فأقيموا فيه حتى يأتيكم فلما دنا من القوم توجس ثم انصرف ثم عاد فنهضوا في أثره حين رأوه لا يجوز ومر قريبا فطمعوا فيه وفيهم رجل يقال له حاجز ليث من ليوثهم سريع فأغروه به فلم يلحقه فقال تأبط شرا في ذلك .
( تَتعتعتُ حِضْنَيْ حاجزٍ وصحابِه ... وقد نبذوا خُلقانَهم وتشنَّعوا ) .
( أَظن وإن صادفتُ وعثاً وأَنْ جرّى ... بِيَ السّهلُ أو متنٌ من الأرض مَهْيَع ) .
( أُجارِي ظلالَ الطير لو فات واحدٌ ... ولو صدقوا قالوا له هو أسرع ) .
( فلو كان من فتيان قيسٍ وخِنْدفٍ ... أَطاف به القُنَّاصُ من حيث أُفزِعوا ) .
( وجاب بلادا نصف يوم وليلة ... لآب إليهم وهو أشوس أروع ) .
( فلو كان منكم واحدٌ لكُفِيتُه ... وما ارتجعوا لو كان في القوم مطمع ) .
فأجابه حاجز