وجئت مدهنا .
وإنه إنما قال هذه القصيدة في هذا الشأن وقال تأبط شرا يرثيهما وكان اسم أحدهما عمرا .
( أبعد قتيل العَوصْ آسَى على فتىً ... وصاحِبه أو يأمُلُ الزّادَ طارقُ ) .
( أأطْرُد فهماً آخر الليل أبتغِي ... عُلالة يوم أن تَعُوقَ العوائق ) .
( لَعَمرُ فتىً نِلتم كأنّ رداءه ... على سرحةٍ من سرح دومة سامق ) .
( لأطرُد نَهْباً أو نرودَ بفِتْيةٍ ... بأيمانهم سُمْر القَنا والعقائق ) .
( مَساعَرةُ شُعْثٌ كأنّ عيونهم ... حريقُ الغضا تُلْفَى عليها الشقّائق ) .
( فعُدُّوا شهورَ الحُرْمِ ثم تعرّفوا ... قتيل أناسٍ أو فتاةٍ تعانقُ ) .
محاولة قتله هو وأصحابه بالسم .
قال الأثرم قال أبو عمرو في هذه الرواية وخرج تأبط شرا يريد أن يغزو هذيلا في رهط فنزل على الأحل بن قنصل رجل من بجيلة وكان بينهما حلف فأنزلهم ورحب بهم ثم إنه ابتغى لهم الذراريح ليسقيهم فيستريح منهم ففطن له تأبط شرا فقام إلى أصحابه فقال إني أحب ألا يعلم أنا قد فطنا له ولكن سابوه حتى نحلف ألا نأكل من طعامه ثم أغتره فأقتله لأنه إن علم حذرني وقد كان مالأ ابن قنصل رجل منهم يقال له لكيز