عمرو الشيباني عن أبيه وأخبرني به محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا أبو توبة عن أبي عمرو قال عمر أمية بن الأسكر عمرا طويلا حتى خرف فكان ذات يوم جالسا في نادي قومه وهو يحدث نفسه إذ نظر إلى راعي ضأن لبعض قومه يتعجب منه فقام لينهض فسقط على وجهه فضحك الراعي منه واقبل ابناه إليه فلما رآهما أنشأ يقول .
( يا بْنَي أمية إني عنكما غانِ ... وما الغنى غير أني مُرعَشٌ فانِ ) .
( يا بْني أمية إلاّ تحفظا كِبَري ... فإنما أنتما والثُّكلُ سِيّان ) .
( هل لكما في تُراثٍ تذهبان به ... إن التراث لِهَيّان بنِ بَيّان ) .
يقال هيان بن بيان وهي ترى للقريب والبعيد .
( أصبحت هُزْءاً لراعي الضأن يَسخَر بِي ... ماذا يَربيك مِنِّي راعيَ الضّان ) .
( أعجَبْ لغيريَ إني تابع سلفي ... أعمامَ مجد وأجدادي وإخواني ) .
( وانعَقْ بضأنك في أرض تُطِيف بها ... بين الأَساف وأنتجها بِجلْذان ) .
جلذان موضع بالطائف .
( ببلدة لا ينام الكالئان بها ... ولا يقَرُّ بها أصحابُ ألوان ) .
إعجاب الإمام علي بشعره .
وهذه الأبيات تمثل بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في خطبة له على المنبر بالكوفة .
حدثنا بها أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز الجوهري