أصيبت ابله بالهيام فأخرجه قومه .
ونسخت من كتاب أبي سعيد السكري أن أمية كانت له إبل هائمة أي أصابها الهيام وهو داء يصيب الإبل من العطش فأخرجته بنو بكر مخافة أن يصيب إبلهم فقال لهم يا بني بكر إنما هي ثلاث ليال ليلة بالبقعاء وليلة بالفرع وليلة بلقف في سامر من بني بكر فلم ينفعه ذلك وأخرجوه فأتى مزينة فأجاروه وأقام عندهم إلى أن صحت إبله وسكنت فقال يمدح مزينة .
( تكنّفها الهُيام وأخرجوها ... فما تأوي إلى إبل صِحاحِ ) .
( فكان إلى مُزَينةَ منتهاها ... على ما كان فيها من جُناح ) .
( وما يكن الجُناحُ فإنّ فيها ... خلائقَ ينتمين إلى صلاح ) .
( ويوما في بني ليث بن بكرٍ ... تُراعى تحت قعقعة الرماح ) .
( فإمّا أُصبِحَنْ شيخا كبيرا ... وراء الدار يُثقلنِي سلاحي ) .
( فقد آتي الصريخَ إذا دعاني ... على ذي مَنْعة عَتِدٍ وَقاح ) .
( وشرُّ أخي مؤامرةٍ خَذولٌ ... على ما كان مؤتِكلٌ ولاح ) .
عمر حتى خرف وسخر منه .
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن عبد الله الحزنبل عن عمرو بن أبي