( أين الأُلَى أَنْزلوا النعمانَ مُقْتَسَراً ... أم أين أبناءُ شَيْبَانَ الغَرَانِيقُ ) .
( يا رُبَّ قائلةٍ بعد البِناء بها ... لا الصِّهْرُ راضٍ ولا ابنُ القَيْنِ معشوق ) .
وقال الفرزدق لجرير في هذا .
( إن كان أنفُك قد أعْياكَ مَحْمَلُه ... فاركبْ أتانَك ثم اخطُبْ إلى زِيقِ ) .
قال ولامه الحجاج وقال أتزوجت ابنة نصراني على مائة ناقة قال وما هي في جود الأمير قال فاشترى الإبل وساقها فلما كان في بعض الطريق ومعه أوفى بن خنزير أحد بني التيم بن شيبان بن ثعلبة دليله رأى كبشا مذبوحا فقال يا أوفى هلكت والله حدراء قال مالك بذلك من علم فلما بلغ قال له بعض قومها هذا البيت فانزل وأما حدراء فهلكت وقد عرفنا الذي يصيبكم في دينكم من ميراثها وهو النصف فهو لك عندنا فقال لا والله لا أرزأ منه قطميرا وهذه صدقتها فاقبضوها فقال يا بني دارم والله ما صاهرنا أكرم منكم قال وفي هذه القصة يقول الفرزدق .
( عجبتُ لحادِينا المقحِّمِ سيره ... بنا مُوجَفاتٍ من كَلاَل وظُلَّعَا ) .
( ليُدْنِيَنَا ممن إلينا لقاؤه ... حبيبٌ ومن دارٍ أَرَدْنَا لتجمَعا ) .
( ولو يعلم الغَيْبَ الذي مِنْ أمامِنا ... لكرَّ بنا حادِي المطِّي فأَسْرَعا ) .
( يقولون زُرْ حَدْراءَ والتُّرْبُ دونَها ... وكيف بشيءٍ وصلُه قد تقطَّعا ) .
( وما مات عند ابنِ المَرَاغة مثلُها ... ولا تبعتْه ظاعناً حيث ودّعا ) .
( يقول ابنُ خِنْزيرٍ بكيتَ ولم تكن ... على امرأةٍ عيَنا أخيك لتدْمَعا ) .
( وأهونُ رُزْءٍ لامرئٍ غيرِ جازعٍ ... رَزِيَّةُ مُرْتَجِّ الرَّوادِفِ أَفْرعا )