( حَوَيْنا أبا زِريقٍ وزِيقاً وعمَّه ... وجَدَّةُ زِيقٍ قد حوتْها المَقَانِبُ ) .
فأجابه الفرزدق بقصيدة منها .
( ألستَ إذ القَعْساء أَنْسَلَ ظهرُها ... إلى آل بِسْطام بن قيس بخاطبِ ) .
( فنَلْ مثلَها من مثلهم ثم لُمْهمُ ... بملْكك من مالٍ مُرَاحٍ وعازِب ) .
( فلو كنتَ من أكفاء حَدْراءَ لم تَلُمْ ... على دَارِميٍّ بين ليلى وغالب ) .
( وإني لأخشى إن خطبتَ إليهمُ ... عليك التي لاقى يَسَارُ الكواعب ) .
يسار كان عبدا لبني ددانة فأراد مولاته على نفسها فنهته مرة بعد مرة وألح فوعدته فجاء فقالت له إني أريد أن أبخرك فإن رائحتك متغيرة فوضعت تحته مجمرة وقد أعدت له حديدة حادة فأدخلت يدها فقبضت على ذكره وهو يرى أن ذلك لشيء فقطعته بالموسى فقالت صبرا على مجامر الكرام فذهبت مثلا عاد الشعر .
( ولو قَبِلوا منِّي عَطَّيةَ سُقْتُهُ ... إلى آلِ زِيقٍ من وَصيفٍ مُقَارِبِ ) .
( همُ زوَّجوا قبلي ضِراراً وأنْكَحوا ... لَقِيطاً وهم أكفاؤنا في المَناسب ) .
( ولو تُنكِح الشمسُ النجومَ بناتِها ... إذاً لنكحناهنّ قبل الكواكب ) .
وقال جرير .
( يا زِيقُ أَنْكحتَ قَيْناً باستِه حَمَمٌ ... يا زِيقُ وَيْحَكَ مَنْ أَنْكحتَ يا زِيقُ ) .
( غاب المثنَّى فلم يَشْهَدْ نَجِيَّكما ... والحَوْفَزانُ ولم يشهَدْك مفروق )