لم تحسن النوار عشرته فتزوج عليها .
قال دماذ في خبره ثم اصطلحا ورضيت به وساق إليها مهرها ودخل بها وأحبلها قبل أن تخرج من مكة ثم خرج بها وهما عديلان في محمل فكانت لا تزال تشاره وتخالفه لأنها كانت صالحة حسنة الدين وكانت تكره كثيرا من أمره فتزوج عليها حدراء بنت زيق بن بسطام بن قيس بن مسعود بن قيس بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان فتزوجها على مائة من الإبل فقالت له النوار ويلك تزوجت أعرابية دقيقة الساقين بوالة على عقبيها على مائة بعير فقال الفرزدق يفضلها عليها ويعيرها أنها كانت تربيها أمة .
( لَجاريةٌ بين السَّلِيل عُروقُها ... وبين أبي الصَّهْباء من آل خالد ) .
( أحقُّ بإغلاء المُهور من التي ... رَبَتْ وهي تَنْزَو في حُجور الولائد ) .
ومدحها أيضا فقال .
( عَقِيلةٌ من بني شَيْبانَ ترفعها ... دَعائمٌ للعُلاَ من آل هَمّام ) .
( من آل مُرَّةَ بين المُستضاء بهم ... من رَهْطِ صيدٍ مَصَاليتٍ وحُكّام ) .
( بين الأحَاوِص من كَلبٍ مُرَكَّبُها ... وبين قيس بن مسعودٍ وبسْطام ) .
وقال أيضا يمدحها ويعرض بالنوار